أجرى علماء الفلك الأوائل ملاحظات منهجية للسماء في المساء، حيث تم اكتشاف تحف فلكية خلال فترات مبكرة جداً. ومع ذلك، كان من الضروري اختراع التلسكوب قبل أن يتطور علم الفلك ليصبح من العلوم الحديثة. شمل علم الفلك تخصصات متنوعة على مر التاريخ مثل القياسات الفلكية، والملاحة الفضائية، وعلم الفلك النسبي، ووضع التقاويم، وعلم التنجيم، ولكن علم الفلك الاحترافي يعتبر مرادفاً لعلم الفيزياء الفلكي.
منذ القرن العشرين انقسم مجال علم الفلك إلى فرع علم الفلك الرصدي وعلم الفلك النظري. ويركز علم الفلك الرصدي على استخدام المراصد على الأرض والمراصد الفضائية لتجميع الصور وتحليل البيانات باستخدام أجهزة للرصد مثل التلسكوب وتلسكوب الأشعة تحت الحمراءوتلسكوبات الأشعة السينية وأشعة غاما. بينما يهتم علم الفلك النظري بصياغة نظريات وتطوير نماذج للعمليات الفيزيائية التي تجري في مختلف الأجرام السماوية من نجومومجرات وتجمعات المجرات وانفجارات أشعة غاما التي تحدث في بعض النجوم، وحسابها بالحاسب الآلي أو النماذج التحليلية في محاولات للتوفيق بين الحسابات مع ما تؤتي به القياسات لفهم وتفسير مختلف الظواهر الفلكية وتأثيرها على الأرضوالإنسان. يكمل الفرعيين بعضهما البعض، حيث يسعى علم الفلك النظري إلى تفسير النتائج الرصدية والظواهر الفلكية، وتكون المشاهدة العملية التي نحصل عليها من الرصد هي الحاكم على صحة النتائج النظرية.
سديم السرطان وُيعرف كذلك باسم مسييه 1 (Messier 1 NGC 1952) هو عبارة عن بقايا مستعر أعظموسديم رياح نبضية في كوكبةالثور. كان جون بفيس قد لاحظ هذا السديم سنة 1731، وتطابق موقعه المكتشف مع سجلات تاريخية تعود للعربوالصينيين لموقع نجم لامع ظهر سنة 1054. تزيد طاقته المنبعثة على شكل أشعة سينيةوأشعة غاما عن 30 كيلو إلكترون فولت (keV)، ويُعتبر سديم السرطان أقوى مصدر مستمر لهذه الطاقة في السماء حيث يَصل فيضه أيضاً إلى طاقة قدرها 1210 إلكترون فولت (eV). يبعد سديم السرطان نحو 6,500 سنة ضوئية عن الأرض. كما يَبلغ قطره حوالي 11 سنة ضوئية ويتمدد بسرعة تصل إلى نحو 1,500 كيلومتر في الثانية. يوجد في مركز السديم نجم نيوتروني هو نباض السرطان، والذي يَبث إشعاعات نبضية مؤلفة من الأشعة السينية وأشعة غاما، ويَدور حول نفسه بسرعة 30.2 دورة في الثانية. سديم السرطان هو أول جرم سماوي عرف بأنه انفجار تاريخي لمستعر أعظم.
13 يوليو2015: بعد رحلة دامت تسع سنوات ونصف مُنذ انطلاقه في 19 يناير عام 2006، نَجحَ المسبار الفضائي نيوهورايزونز في التحليق لأول مرَّة فوق كوكب بلوتو والتقط أقرب صورة ملونة للكوكب.
... أنه تم اكتشاف كوكب بلوتو بواسطة رصد تغيرات بالغة الصغر في مدار كوكبي أورانوسونبتون، وكان يُظن حينها أنه بحجم الأرض. لكن لاحقاً بعد معرفة حجم بلوتو الحقيقي، أدّى لغز الكتلة المفقودة - مع بعض الأمور الأخرى - إلى اكتشاف حزام كايبر.
... أن أول من صنع تلسكوباً كان غاليليو غاليلي (في الصورة)، وكان أول ما رصده به هو كوكب المشتري، وحينها اكتشف أقماره الأربعة الكبيرة التي سميت نسبة إليه "الأقمار الغاليلية".